السبت، 27 أبريل 2024

مستعمرات النفايات المنزلية تغزو المناظر الطبيعة ببنى جميل المكصولين

النفايات المنزلية تطغى على خضرة الطبيعة بمنطقة بني جميل مكصولين، فهناك نجد تراكم للنفايات في الأماكن الطبيعة قرب التجمعات السكانية والمنازل، ما قد يسبب مشاكل بيئية خطيرة تؤثر على تنوع الحياة البرية وعلى ساكنة المنطقة، وجمال المناظر الطبيعية، ولاسيما أن هذه النفايات الصلبة والبلاستيكية بالخصوص تنقلها مياه الأمطار إلى البحر، لذلك وجب إثارة الانتباه لهذه الظاهر ومعالجتها عن طريق التخلص الصحيح من النفايات، وتهيئة أماكن خاصة بمعالجة النفايات المنزلية، وتوعية السكان بخطورتها على البيئة.
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

السبت، 13 أبريل 2024

التين الشوكي قاوم الجفاف والعطش، واستسلم لزحف الحشرة القرمزية


التين الشوكي أو نبات الصبار من النباتات المقاومة للجفاف ويعمر لسنوات طويلة يتحدى فيها الظروف الطبيعية، دون أن تنال منه حرارة الشمس ولاقلة الأمطار ولا حتى العواصف الريحية، قبل أن تداهمه الحشرة القرمزية التي حولته إلى أطلال وحكايات تنسج بعد أن أتت على خضرته وتركته أعجافا يابسة، ما يستدعي منا التحرك لإنقاده والبحث عن الحلول.

هنا بمنطقة الريف شمال المغرب وبالتحديد بجماعة بني جميل المكصولين تمثل ثمار التين الشوكي مصدر دخل للعديد من الأسر وفلاحي المنطقة، الذين يجتهدون في جنيها وتسويقها في فصل الصيف، ليصبحوا شهود عيان يتحصرون على زوال هذه النعمة، رغم جهود حثيثة لم تأتي أُكلها.

·   فها هي الحشرة القرمزية؟ وكيف تأثيره على نبات التين الشوكي؟

·   ما هي تداعيات هذه الآفة البيئية على سكان المنطقة؟

·   ما الحلول المقترحة للحد من انتشار هذه الآفة البيئية لانقاد التين الشوكي؟

الحشرة القرمزية وتأثيرها على نبات الصبار

تعتبر الحشرة القرمزية من الطفيليات ذات الحجم الصغير، وهي من بين الحشرات الضارة التي تصيب نبات التين الشوكي فقط دون غيره من النباتات، ظهرت بالمغرب في أواخر سنة 2014، إذ تم الإبلاغ لأول مرة عن هذه الآفة الزراعية المدمرة في منطقة سيدي بنور بإقليم الجديدة، أما موطنها الأصلي فهو الغابات الاستوائية والشبه الاستوائية بأمريكا الجنوبية والمكسيك، فهي تلتصق بألواح التين الشوكي وتكون مستعمرات متفرقة حيث تفرز خيوطا شمعية بيضاء توفر لها الحماية، لتبدأ بالتغذي على عصارة نبتة الصبار وذلك بامتصاصها للنسغ، فتظهر على ألواح الصبار مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا، لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع.

ظهرت هذه الحشرة بمنطقة بني جميل المكصولين في أواخر سنة 2022، إذ ألحقت أضرار بليغة بنبات التين الشوكي، لسرعة انتشارها بفعل عدة عوامل، من بينها الرياح التي تحملها من مكان إلى آخر، مسببة بذلك آفة بيئية بالمنطقة، فقد أحجمت إنتاج فاكهة التين الشوكي ، وأصبحت المنطقة تعيش الفقر، لأن الساكنة والفلاحين يعتمدون كثيرا على المداخيل التي يجنونها من الفاكهة الموسمية للعيش.

مبادرات وقف انتشار الحشرة القرمزية ونزيف نبات الصبار

للحد من انتشار هذه الآفة البيئية ابتكر الفلاحين بالمنطقة حلولا يائسة لمحاربة الحشرة القرمزية، تمثلت في عملية استئصال الألواح المتضررة وطمرها، أو تجميعها على شكل أكوام وحرقها، فيما البعض الأخر قام برش ألواح الصبار بالجير، إلا أن هذه المساعي بائت بالفشل، فيما محاولات أخرى أثبتت نجاعتها لكنها مكلفة ولها أضرار بيئية أكثر من نفعها، ترتكز على رش المبيدات الحشرية باستمرار، لكن محصول فاكهة التين الشوكي قد يكون غير آمن للاستهلاك، لذي ينبغي اتباع طرق صديقة للبيئة وأكثر أمانًا على المستهلك وفي نفس الوقت تنقد الفلاحين من هذه الآفة ولتبقي على التين الشوكي كمصدر دخل مهم للساكنة، هنا تدخلت ووزارة الفلاحة بتعاون مع نشطاء فلاحيين من أجل مواكبة الفلاحين في جني محاصيلهم بأقل الأضرار بالاعتماد على رش المحاصيل باستعمال المبيدات الموصى بها وطمأنة المستهلك أن الفاكهة المصابة لا تشكل أي خطر لمستهلكها، لكن كل هذا لم يكن كافيا، فالظاهرة استفحلت وأتت على جل نبات التين الشوكي الذي صار يابسا في كل مكان، فالسكان والفلاحين أصبحوا شهود عيان على زوالها بالمنطقة بني جميل المكصولين، فبعد الجفاف الذي قوض الإنتاج الفلاحي، أتت الحشرة القرمزية لتعمق الأزمة وتدفع الكثيرين لهجرة المنطقة للبحث عن لقمة العيش.

انقذو نباة الصبار من الموت البطيء


منطقة بني اجميل لم يسجل على مستواها أي تحرك ميداني يهدف للتصدي لهذه الآفة البيئية، فمن واجبنا إيجاد الحلول لنكرس مسار التنمية البشرية في بلادنا بمحاربة الفقر وتداعيات الأفات البيئية المسببة له، من هذا المنطلق وفي ايطار تضامنى يمكننا اعتماد مبادرات فعالة ومستدامة في مواجهة هذه الآفة البيئية، باستخدام عوامل بيولوجية طبيعية مثل الأعداء الطبيعين للحشرة القرمزية للحد من انتشارها ومحاصرتها، أو بتوفير نبات التين الشوكي المقاوم للحشرة القرمزية، هذا الأخير يعد الحل الأمثل، فالتحدي الأكبر هو تطبيقه على أرض الميدان، فالذي سيتلزم تحرك كل المتدخلين من سكان وجهات حكومية، لوضع حد لنزيف نبات التين الشوكي وجبر الضرر الذي لحق بالسكان والفلاحين في المناطق المتضررة.







إقرأ المزيد Résuméabuiyad