لطالما شكك كثيرون في تلك الرسالة التي نشرت سابقا حيث كتب بنكيران للبصري يتوسل إليه قبوله كخديم للأعتاب الشريفة... ها هو بنكيران عميل البصري يعترف بعظمة لسانه بتلقي التعليمات من البصري أيام كان في الحركة الإسلامية، وبتلقي التعليمات من الحسن الثاني بتحجيم الحزب أيام الانتخابات التشريعية! هو نفسه الذي زأر في وجوهنا ضد مستشاري الملك واصفا إياهم بالفاسدين إبان حراك 2011 وفور فوزه برئاسة الحكومة راسل الهمة رسالة صلح طالبا منه صفحة جديدة، ووصف نفسه بمنقذ القصر من الاحتجاجات بمعنى أن كل ذاك الصراخ كان فقط مسرحية، هو نفسه الذي قال أنه أتى ليساعد الملك على محاربة الفساد وإذا به يطأطئ الرأس ويطلب من الملك "يلا بغى يديه للحبس هو معاه غير يخلليه حداه"!
ما وقع أيام البلوكاج الحكومي لم يكن زعامة من بنكيران ضد تسلط المخزن، فلو كان كذلك لما قبل بنكيران بضغوطات أخنوش وتخلى عن شباط وطلب من الاستقلال الخروج من التحالف الحكومي بعد كل الوعود والعهود التي كانت بين بنكيران وشباط على أن لا استسلام لتعليمات الفوق.. بنكيران لم يثر على أخنوش وقت البلوكاج الحكومي إلا عندما طالب أخنوش بدخول الاتحاد الاشتراكي من جانبه / لا من جانب بنكيران!! بمعنى أن الأمر تحول إلى مجرد عناد ضد لشكر ولم يكن يتوقع بنكيران أن ينتج عن ذلك طرده من أحضان البلاط هو الذي قضى شبابه يتملق أحضان البلاط!
ما أريد أن يفهم المغاربة من هذا كله.. وما قلته لكم أيام الحملة الانتخابية الماضية ومازلت أعيده.. هو أن حروب بنكيران ليست لمصلحة مفقري الشعب وطبقته المتوسطة، ليست حروبا لأجل تحسين ظروف المغرب المنسي الذي يموت اليوم عطشا وإهمالا، ليست حروبا لأجل تطبيبكم وتعليمكم وسكنكم وتقاعدكم، هو الذي أنزلنا علينا عصى صندوق النقد الدولي واقتص منا ومن رواتبنا وأعمارنا ليملأ ميزانية الشلاهبية.... إنما حروبه الدونكيشوتية هي حروب زعامة وبقاء في السلطة، هي حروب من هو الأقرب إلى القصر.. شوفوني الملك اتصل بي لأحضر عيد الشباب، شوفوني مصور مور مولاي الحسن، شوفوني حاضر مع لالة سلمى لافتتاح مركز علاج سرطان.. .. إيوا لالة سلمى تقوم بمجهود لإنقاذ ما أمكن من المرضى المعوزين من ذاك المرض الخبيث وانت شنو تدير؟ هل قدمت مقترح تأمين صحي؟ هل وجدت مستثمرين لبناء مستشفى أو طالبت بتقليص ميزانية وزراتك لدعم البحث العلمي؟ لا.. هي حروب الخوانجية ضد التكنقراط ضد ريافة البام ومن سيحصل على حب السلطان! التسلق والتملق هو همهم لا مصلحة وطن ولا مصلحة مواطنين! حروب لا علاقة لها بتنمية ولا بديمقراطية ولا بحرية ولا بكرامة ولا بعدالة اجتماعية.. وافيقوا وحلوا عينيكوم يا من لازلتم ترونه زعيم المستضعفين فقط لأنه اشترى سروال قندريسة!! ـ مايسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق